أكدت سمية حارب السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود التعليمية الخيرية، مدير عام مركز رأس الخيمة للتوحد، أن جائحة «كورونا» لم تؤثر أو توقف الخدمات التأهيلية والتعليمية التي يقدمها المركز، والتي وزعت على شكل مجموعتين لتلقي العملية التعليمية عبر تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي «عن بُعد والتعليم والتأهيل الواقعي»، وذلك حرصاً على استمرارية الأهداف التي أنشئ من أجلها المركز، موضحة أن المركز يقدم خدمات عدة في مجال التربية الخاصة واضطرابات النطق واللغة والعلاج الوظيفي، وتعديل السلوك.
وأوضحت السويدي، أن العملية التأهيلية للمنتمين للمركز طبقت على شكل خطط وبرامج تمت دراستها وتزامنها مع الوضع الحالي وبالتالي تطبيقها مع اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية، منوهة بأن العملية التأهيلية عن بعد ساهمت في تدريب الأهالي في كيفية التعامل مع أبنائهم من فئة التوحد، من خلال تعاون المشرفين في المركز على كل حالة على حدة، بمشاركة الأهالي. وكذلك تنظيم دورات تدريبية للأهل وكيفية التعامل مع تلك الحالات، سواء بانفعالاتهم أو السلوكيات غير المرغوب بها، خصوصاً أن الحالات السنية تتراوح من عمر (5 – 14)، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية تعليم الطفل النطق وتكوين الجمل والكلمة، بالاستعانة ببرنامج «بيكس للصور» الذي يمكن الطفل من تجميع الصور لتكوين جملة، ناهيك عن الخدمات الخاصة بالعلاج الوظيفي والعناية الذاتية والحركات الخاصة بالإدراك الحسي،
وأشارت إلى أن المركز يسهم بقدر المستطاع بتوفير الأدوات التدريبية اللازمة للأسر، والتي تسهم وبشكل كبير في تحقيق العملية التعليمية المطلوبة، وتوفير البيئة المناسبة في منزل الطفل.
12 غرفة تعلم
وبينت أن المركز الذي تم افتتاحه في فبراير 2020 يضم 12 غرفة تعلم ومركزاً للتأهيل المهني وأقساماً للأنشطة الرياضية والفنية والموسيقية ومسرحاً ومطعماً، ومرافق خدمية أسهمت في تحقيقها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، وعدد من الجهات.
وقالت سمية حارب: لا يقتصر المركز على تقديم العلاجات السلوكية فقط، بل يسعى من خلال الوسائل التعليمية التي تم توفيرها من جهات عالمية متخصصة بمجال التوحد، والسير نحو علاج التوحد وفق استراتيجيات حديثة معتمدة دولياً، موضحة أن المركز استعان منذ افتتاحه بتقنيات لتدريب وتعديل سلوكيات طلاب التوحد، بتقنية الواقع الافتراضي، بغرض معالجة بعض الأمور التي يواجهها أطفال التوحد مع المجتمع، ناهيك عن الخدمات التي تتعلق بالجانب التعليمي والتربوي، وتعديل وعلاج سلوكيات وتنمية قدراتهم الإدراكية، وذلك من خلال توفير العلاج الوظيفي الحسي، الذي يعد إنجازاً جديداً يضاف لأطفال التوحد، ناهيك عن تخصيص قسم لعلاج اللغة والنطق، وتم استقطاب متخصصين في هذه الجوانب، وتم تدريب منتسبيه في مختلف الجوانب بهدف دمجهم في سوق العمل.