اكدت سمية حارب السويدي، المديرة العامة لـ«مركز رأس الخيمة للتوحد» بدء نشاط المركز الفعلي، واستقباله للطلاب والمنتمين إليه بنسبة 100% وفق شروط ومعايير حددتها الجهة المعنية بالدولة. لافتة إلى أن الطاقة التشغيلية في المركز حددت وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية من انتشار فيروس «كورونا».
وبينت أن المركز بيئة علاجية متطورة يضم 16 غرفة تعليمية، منهــا 10 للتربية الخاصة مجهزة بأحدث التقنيات، تخـدم 79 طفل توحـــد من مختلف الأعمار، وقاعات للتدريب والتأهيل المهني، ضمن برنامج متكامل للطلبة فوق 14 عاماً، وإجراء الاختبارات الإلزمة لتحديد المهن المناسبة لهذه الفئة.
وكشفت أن المركز بصدد افتتاح وتجهيز قسم للتأهيل المهني ومهارات الحياة اليومية، سينضم إلى البرامج التدريبية المقدمة، وتشمل عدداً من البرامج المختصة بالحركات الدقيقة والكبيرة والتعليم الاستقلالي والتفاعل الاجتماعي والبصري أو اللفظي. لافتة إلى أن المركز يضم إلى جانب الصفوف التعليمية، غرفتين تفاعليتين للعلاج الحسي الوظيفي، و3 للتدريب على مهارات النطق، ومسبحين لتدريب الأطفال على السباحة كونها أحد المتنفسات لأطفال التوحد، وتساعد على التخفيف من نوبات غضبهم، والتقليل من النشاط الزائد، وتوفير صالة رياضية لتقوية عضلات الطلاب المنتسبين، والتقليل من الوزن الزائد، وكافتيريا توفر وجبات غذائية وصحية تتناسب مع مرضى التوحد، وتجهيز «بيت بلاستيك» ستزرع فيه مستقبلاً الخضراوات ويسوّقها المنتمون للمركز.
وقالت السويدي، إن الإدارة تضع ضمن خططها القادمة تخصيص نادٍ للفروسية لتأهيل المنتسبين إليه، مثنية على الدعم الإنساني والمادي الذي تبنته مؤسسة «سعود التعليمية الخيرية»، وتكفلها بالصيانة الشاملة للمركز التي تتيح لبقية «أطفال التوحد» الحصول على الدعم العلاجي اللازم، وتحقيق الهدف والغاية من إنشائه. مؤكدة أن البيئة التعليمية المناسبة أمر ضروري وملزم إلى جانب الكوادر التعليمية التي تؤهل الأطفال الملتحقين بالمركز.