نظم نادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم، التابع لـ مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، فعالية "حق الليلة"، وسط أجواء احتفالية مليئة بالفرح والتفاعل، وذلك بهدف إحياء الموروث الشعبي الإماراتي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع.

شهدت الفعالية حضوراً واسع من الأطفال وأصحاب الهمم، الذين استمتعوا بمجموعة متنوعة من الأنشطة التي تعكس التقاليد الإماراتية العريقة المرتبطة بهذه المناسبة. حيث تم توزيع الحلوى التقليدية على المشاركين، إلى جانب تنظيم فعاليات ترفيهية وتراثية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال، وربطهم بعادات الأجداد التي تعكس روح التآخي والمحبة بين أفراد المجتمع.

تميزت الفعالية بأجوائها التراثية الأصيلة، حيث ارتدى الأطفال الملابس التقليدية، وتجولوا في أرجاء النادي مرددين الأهازيج التراثية التي تعكس فرحة استقبال الشهر الفضيل. كما تضمنت الفعالية ورش عمل تفاعلية، لتعريف المشاركين بأهمية هذه المناسبة، وقيمها التي تكرس روح العطاء والتسامح والتواصل الاجتماعي.

يأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن جهود نادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم في تمكين ودمج أصحاب الهمم في مختلف المناسبات المجتمعية، حيث يحرص النادي على توفير بيئة دامجة ومحفزة، تمكن أصحاب الهمم من التفاعل الإيجابي والمشاركة في الأنشطة التراثية والثقافية، مما يعزز من قدراتهم الاجتماعية، ويمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم والمشاركة بفاعلية في الفعاليات المجتمعية.

كما تهدف الفعالية إلى تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة بين الأجيال الناشئة، من خلال ترسيخ مفاهيم التآخي والتكافل المجتمعي، وتعريف الأطفال وأصحاب الهمم بأهمية الموروث الثقافي والاحتفاء به كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

من جهتها، أكدت سمية عبدالله بن حارب السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية ، إن المحافظة على التراث وتعليمه للأجيال الناشئة، خاصة لأصحاب الهمم، هو مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف الجهوده و هذه الفعالية ترسخ قيم الانتماء والهوية الوطنية في نفوس أصحاب الهمم، وخلق بيئة تفاعلية تمكنهم من الاندماج بسلاسة في مختلف الفعاليات الاجتماعية.

وأشارت إلى أن النادي يحرص على تحويل المناسبات المختلفة إلى منصات للتواصل والتفاعل، لتعزز من ثقة أصحاب الهمم بأنفسهم، وتمنحهم فرص متساوية للمشاركة في الأنشطة المجتمعية، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز روح المسؤولية المجتمعية وتوطيد أواصر التلاحم بين أفراد المجتمع.