أكدت سمية حارب السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، أن المؤسسة اتبعت عدداً من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، وعدم تفشيه من خلال مواكبة تعليمات الجهات المعنية في الدولة وتوجيهاتها، وتعزيز اكتشاف الحالات من خلال إلزام أولياء الأمور والعاملين في المؤسسة بإجراء الفحوص المخبرية المجّانيّة، وتعقيم مرافق المدارس جميعاً، وإدارة المؤسسة، فضلاً عن تطبيق منظومة التعليم عن بُعد، وتوفير ما يلزم لنجاح هذه المنظومة، ناهيك عن أن المؤسسة قامت بتوفير أكثر من 1200 حاسوب تم توزيعها على الطلبة، من دون أي رسوم، وذلك لضمان حقهم في التعليم، دون أن تحرمهم الظروف المعيشية الصعبة من استكمال دراستهم.
وبينت السويدي أن مدارس الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية تحتضن 1805 طلاب وطالبات، مقسمين على 4 أفرع في الحلقة الأولى والثانية والثالثة، وقد اعتمدت مدارس المؤسسة منظومةَ التعلم عن بُعد، شأنها في ذلك شأن الكثير من المدارس الخاصة في الدولة، وذلك في ظل انتشار وباء «كوفيد-19»، وكإجراء احترازي لحماية الطلبة، وجاء القرار واعتماد المنظومة في مدارس مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية بعد تقييم شامل لتطبيقات المنظومة، والوقوف على مدى صلاحية استخدام المنصات الإلكترونية التي تتيحها بوابة التعلم الذكي، وذلك تجاوباً مع عدم تقبّل بعض الأسر لمنظومة التعلّم عن بُعد، منوهة بأنه لابد من توعية الأهالي بأن عملية التعلم المباشر، أفضل ولها إيجابيات كثيرة، ولكن في ظل الأزمات تبرز الحاجة إلى تفعيل هذه الآليات، لا سيّما أن أزمة «كورونا» لها بُعد إيجابي، وتعلمنا اليوم أشياء كثيرة، منها أن الآباء والأمهات بحاجة إلى أن ينخرطوا مع أبنائهم، ويشاركوا المعلمين بما يمتلكون من مهارات في العملية التعليمية.
وأضافت : أن مدارس مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية - بفروعها الأربعة- بدأت من اليوم الأول في تدشين العام الدراسيّ الجديد 2020/ 2021، وقد انتظمت الدراسة من خلال منظومة التعلّم عن بُعد، وقد سجّلت مؤشرات الحضور في اليوم الأول نسبة تراوحت بين 85 و90%، وقد استعانت المدارس بالمنصة الإلكترونية لتذليل أي معوقات في هذا المجال، وخلال هذه الفترة، فقد أخضعت المؤسسة الطلبة المستجدين لاختبار تحديد مستوى لتحديد معارفهم، سواء الإدراكية أو اللغوية، والقدرة على الاعتماد على الذات، وغيرها من المهارات.
وذكرت أن نجاح منظومة التعلم عن بُعد في مدارسنا يعتمد على تكاتف الأسرة وأولياء الأمور معنا.
أوضحت السويدي أن المؤسسة حملت على عاتقها تبني أهداف خيرية لخدمة طلبة العلم، وهو ما تسعى لتحقيقه من خلال فعاليات وبرامج هادفة تستمر في تنفيذها على مدار العام، بشأن توفير الدعم اللازم لتغطية المستحقات المالية للطلبة من أبناء الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود.
وأكدت السويدي، أن فعاليات الحملات مستمرة ومتجددة في تقديم برامجها، بهدف جذب أكبر عدد من الداعمين لهذه الفئة من الطلبة الذين يتابعون دراستهم ضمن ظروف مالية حرجة.
وأوضحت أن الحملة حققت بعض أهدافها في المواسم الماضية، من خلال ما تم جمعه من قيمة تبرعات ساهمت في تغطية مستحقات مالية متأخرة ومتراكمة على عدد كبير من أسر الطلبة في مختلف المدارس الحكومية والخاصة بإمارة رأس الخيمة.