مجلس سالم القاسمي الرمضاني: القطاع الخيري الإماراتي أثبت كفاءة في مواجهة الأزمات

أكد المجلس الرمضاني الافتراضي للمهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، بعنوان "العمل الخيري في الإمارات في ظل أزمة كورونا" ومشاركة قيادات العمل الخيري والإنساني في رأس الخيمة، أن مؤسسات الدولة الخيرية والإنسانية أثبتت كفاءة عالية وقدرات كبيرة، في دعم جهود الدولة الوقائية وإجراءاتها الاحترازية، ومساعدة المتأثرين من الظروف العالمية الراهنة، ضمن المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي تتحلى به المؤسسة الخيرية الإماراتية.

وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات قامت بدور عالمي كبير في مواجهة الوباء والقضاء عليه، وأثبتت كفاءتها وجاهزيتها العالية للتعامل مع مثل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة، وأظهرت مصداقيتها لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وللعالم أجمع، مؤكدة دورها البناء في مواجهة الأزمات العالمية بهذا الحجم.

لكن ذلك يجب ألا يدفعنا لإلقاء الحمل بالكامل على كاهل الحكومة، وعلينا كمؤسسات مجتمع مدني وأسر وأفراد، أداء أدوارنا ومهامنا في محاربة الوباء والالتزام بالتدابير الاحترازية.

وأشار إلى أن "كوفيد 19" يمثل تحدياً كبيراً للعالم في ظل تداعياته الواسعة عالميا، والذي يساهم في اختفاء شركات وكيانات اقتصادية.

استشراف المستقبل

وقالت سمية حارب السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية: إن الرؤى الاستشرافية والاستباقية للدولة، بتوفيرها البنية التحتية التقنية وتبني البرامج المعززة للتطبيقات الذكية وتفعيل المنصات الإلكترونية ومنظومة الخدمات الذكية، بتوجيهات القيادة الرشيدة، كان لها الأثر الكبير في نجاح استراتيجية مواجهة الأزمة العالمية الراهنة، عبر تعزيز مفهوم "العمل عن بُعد" في المؤسسات الحكومية والخيرية والخاصة والمجتمعية و"التعليم عن بعد" في المدارس.

وأشارت إلى أن مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية نفذت خلال تلك الفترة حزمة من المبادرات التعليمية التنموية والمشاريع الخيرية، من أبرزها توفير 969 جهاز كمبيوتر للطلبة، لاستكمال تعليمهم عن بعد، وتوفير إنترنت مجاني لطلبة المؤسسة، ودفع الرسوم المدرسية لـ 228 طالبا في المدارس الحكومية والخاصة، من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود المتعثرين في السداد، والتكفل بالرسوم الجامعية لـ 16 طالبة وطالب تمريض بجامعة رأس الخيمة للطب.

وأضافت: قدمت المؤسسة مباني تابعة لها لاستخدامها كمركز للفحص والكشف عن فيروس كورونا المستجد، مع توفير الدعم اللوجستي، كما أطلقت المؤسسة سلسلة مسابقات رمضانية "عن بُعد"، وحملة لتوفير السلال الغذائية لـ 105 أسر متعففة، وتقديم بطاقات التسوق مسبقة الدفع لألف و925 أسرة.

جهود مضاعفة

وأكد محمد جكة المنصوري، الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، تضاعف جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في ظل الجائحة العالمية، مع ظهور مسؤوليات جديدة في أجندتها، مؤكداً أن مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، رغم تواضع إمكاناتها والتزاماتها الكبيرة، تبرعت لصندوق (الإمارات وطن الإنسانية) بمبلغ مليون درهم.

وفي سياق مساعدة المتأثرين بالظروف الراهنة، بين أن المؤسسة تعمل حالياً على تقديم المساعدات لعدد كبير من العمال العاملين لدى المنشآت المتأثرة بالأزمة العالمية في نطاق الإمارة.

وأشار إلى أن المؤسسة قدمت العام الماضي 10166 مساعدة بقيمة 20 مليون و180 ألف درهم، مقارنة بقيمة المساعدات المقدمة منذ بداية العام الجاري وحتى 15 مايو والتي بلغت 30920 مساعدة بقيمة 9 ملايين و948 ألف درهم منها تقديم "زكاة المال" لصالح الأسر المحتاجة، وسداد رسوم دراسية لـ 250 طالبا في المدارس والجامعات، بجانب مساعدة 62 شابا مواطنا، من الحاصلين على منح برنامج زايد للإسكان، عبر التكفل بجزء من رسوم توصيل الكهرباء لمنازلهم الجديدة، وشراء أجهزة تكييف ومستلزمات أخرى لهم.

تكاملية لا "تنافسية"

 
 
 
 
 
 
 
 
Volume 0%
 
 

وأكد أحمد راشد صوفة الزعابي، مدير عام مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المؤسسات الخيرية في الدولة تكاملية لا تنافسية، ودولة الإمارات أثبتت أنها على قدر المسؤولية، محليا ودوليا، في مواجهة الأزمات، لافتا إلى أن المؤسسة قدمت المير الرمضاني لألفين و933 أسرة محتاجة وحالة إنسانية، ووقعت اتفاقية مع "بريد الإمارات"، لتوصيل المير الرمضاني على شكل بطاقات "كوبونات"، في إطار الإجراءات الوقائية، وتكفلت في إطار دعم (التعليم عن بُعد) بتوفير 780 جهاز "لاب توب" للطلبة المحتاجين.

ربط إلكتروني

ودعا علي عبدالله الشحي، مدير فرع جمعية دار البر برأس الخيمة، إلى تفعيل الربط الإلكتروني بين مؤسسات العمل الخيري، لتجنب تكرار تقديم المساعدة لبعض الحالات، وتحقيق المشاريع الخيرية لأهدافها بأكبر قدر ممكن من الدقة والفاعلية.

مشيراً إلى تشكيل الجمعية للجنة طوارئ على مستوى الإمارات، لدعم جهود الدولة في مواجهة الوضع الراهن، ودعم صندوق الأزمات والكوارث بـ 7 ملايين درهم، لتعزيز القدرات الوطنية على كبح مخاطر انتشار الفيروس، والمساهمة في حملة (10 ملايين وجبة) بدعم مالي قدر ب 12 مليون و600 ألف درهم، وتوزيع وجبات وطرود غذائية على العمال والمحتاجين، خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان، استفاد منها 660 ألف شخص، بتكلفة 6 ملايين و600 ألف درهم.

وذكر أن "مبادرات الخير"، التي أطلقتها دار البر في زمن كورونا، اشتملت أيضا على تقديم 300 جهاز "تابلت" للطلبة، لتمكينهم من الالتحاق بالدراسة عن بعد، ومشروع إفطار الصائم لصالح 72 ألف عامل، بكلفة 720 ألف درهم، وإفطار صائم لصالح 312 أسرة، وعلاج 25 مريضا، بقيمة 850 ألف درهم، وتقديم زكاة الفطر ل 850 حالة مسجلة في الجمعية، بتكلفة 808 آلاف درهم.

حزمة من "الخير

وقال عبدالله سعيد الطنيجي، الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية: طرح الجمعية العديد من المبادرات خلال الأزمة، لدعم المتأثرين بها، منها مبادرة "لا تشلون هم"، لتقديم وجبتين يومياً لكل عامل في منزله، التزاما بالإجراءات الوقائية، وتوزيع "كوبونات" غذائية وكسوة للأسر المتضررة من الأزمة.

ومن المبادرات كذلك مبادرة "ادعمني لأتعلم"، لتوفير "لاب توب" للطلبة الأيتام، و"ميرك في بيتك"، التي استفادت منها 200 أسرة يتيم في الإمارات، ومشروع إفطار صائم، حيث أوصلت "الرحمة" وجبات الإفطار لمنازل الصائمين المحتاجين، ومبادرة "سلة رمضان"، لتوصيل المير الرمضاني لمنازل الأسر المحتاجة والمتأثرة بالأوضاع الحالية.

أمن وطمأنينة

وقالت نهلة الأحمد، مديرة شؤون أفرع جمعية بيت الخير في الدولة: استجابت الجمعية لنداء الحكومة بدعم القطاعين الصحي والتعليمي، عبر المساهمة ب 10 ملايين درهم لدعم القطاع الصحي، والمشاركة في حملة (10 ملايين وجبة)، التي أطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بتقديم 28.5 مليون درهم.

وأضافت: نجح "بيت الخير" فريق الميداني خلال الأزمة الراهنة، بتوزيع أكثر من 2.5 مليون وجبة حتى الآن، على سكنات العمال ومناطق تجمعهم في أكثر من إمارة، وهو رقم يفوق بأضعاف ما كان يقوم به الفريق من قبل، فيما برزت في هذه الأزمة قيمة العمل التطوعي في الحد من انتشار "كورونا المستجد"، حيث ضاعف المتطوعون والكوادر الخيرية في الإمارات نشاطهم في الأزمة، مع مرابطة بعضهم 24 ساعة في تأدية أي واجب، تفرضه مواجهة الوباء